بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان على الأبواب والكثير يخطط ماذا سيفعل في رمضان وكلاً حسب مراده
وكم وكم هم الكثيرون الذين لن يُبلِّغهم الله هذا الشهر الفضيل
حتى ولو كان بينه وبين هذا الشهر يوم وليلة فقط فقط فإنه لا يضمن نفسه هل سيبلغ أم لا
وإنني والله أقول ألف ثم ألف مبروووك لمن سيبلغه الله هذا الشهر الفضيل وهو يخطط لاستغلال هذا الموسم العظيم في ما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة
وألف خسارة لمن يبلغه الله هذا الشهر ولكنه في أعماله ودنياه منهمكٌ لاهٍ ساهٍ، غير مبالٍ ولا مقدر، سادر في ذهول وإعراض، يهذي ولا يدري، يدور في طاحون الحياة ولا يُفيق، لا يلتفت للخير، ولا يتنحى عن الشر.. وربما أمسك مع الممسكين، وراح وغدا مع الرائحين والغادين، لكنه يظل حبيس نزواته، وسجين شهواته، لا يطلب منها فكاكا، ولا يحاول انعتاقا.. يخطط لعصيان الله في هذا الشهر قبل دخوله يتّبع هواء ويُشبع رغبته
والرسول صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، آمين ، آمين ، قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت : آمين آمين آمين ، قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين .. الحديث.
ووالله لو يعلم الجميع ما في رمضان.. من بركه وخير وعتق من النيران, لما طاب لهم أكل!! ولا هنأ لهم نوم!! ..
بل!!! لسارعوا في الأعمال الصالحة وإلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
ولتعلموا أن شياطين الجن تصفد في شهر رمضان فيعز حينها على إخوانهم من شياطين الإنس فيقومون بالدور !
فيعلنوا الحرب ضده بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية ماجنة وقذرة يتعمدون أن يبثونها في رمضان
فأصحاب الفضائيات يستعدون لرمضان بحشد كل فيلم خليع، وكل مسلسل وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في هذا الشهر !! لأنه رمضان كريم كما يعلنون!
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى .. رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك .. فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فلا تلومَنَّ إلا نفسك، وما يدريك فلعل هذا الشهر إن بغلك الله أياه هو آخر شهر في حياتك
فماذا أنت فاعل ؟؟؟